أعلنت قيادة الجيش اللبناني، أنّ "بتاريخ 11/9/2023، تمّ إطلاق تمرين "Pegasus Cedar" في قيادة الفوج المجوقل في ثكنة داني حرب- غوسطا، بمشاركة اللّواء المظلّي 16 في الجيش البريطاني والفوج المجوقل والقوّات الجويّة في الجيش اللبناني".
وأوضحت في بيان، أنّ "التّمرين يستمرّ لمدّة 10 أيّام، ويحاكي عمليّات دهم وتدمير خلايا إرهابيّة متحصّنة في مناطق جبليّة وعرة، وعمليّات إنزال ومهمّات تدريبيّة خاصّة، ورمايات بالطّوافات ورمايات دقة وقنص"، مشيرةً إلى أنّ "التّمرين يهدف إلى تعزيز قدرات القوّات الجويّة والقوّات الخاصّة في الجيش اللبناني، وتعميق التّعاون والتّنسيق بينه وبين الجيش البريطاني".
في سياق متّصل، لفتت السفارة البريطانيّة في لبنان، إلى أنّ "أكثر من 65 عسكريًّا من الكتيبة الثّانية في فوج المظلّات (2 PARA) التّابعة للجيش البريطاني، سيقومون بتمرين عسكري مشترك تحت اسم "بيغاسوس سيدار - Pegasus Cedar"، مع نظرائهم من فوج المجوقل اللّبناني بدعم من سلاح الجو اللّبناني".
وذكرت في بيان، أنّ "المناورة ستكون لمدّة عشرة أيّام، وهي الأولى من نوعها، وأكبر مثال على التعاون العسكري بين بريطانيا ولبنان في الذّاكرة الحيّة"، مبيّنةً أنّ "القوّات البريطانيّة واللّبنانيّة ستقوم بممارسة المهارات التّكتيكيّة بما فيها التّعامل مع الأسلحة وإطلاق النّار من مسافة بعيدة، والاستطلاع ومعركة الأحياء القريبة".
وركّزت السّفارة على أنّ "فوج المظليّين سيتدرّب أيضًا مع القوّات الجويّة اللّبنانيّة على الرّماية المحمولة جوًّا، وتقنيّات إدخال وإخراج طائرات الهليكوبتر. وسيتوّج التّمرين بتمرينَين تدريبيَّين ميدانيَّين. كما ستهدف هذه المناورة إلى اختبار وتعزيز قدرة قوّات البلدين في بيئة مليئة بالتّحدّيات".
في هذا الإطار، أكّد السّفير البريطاني في لبنان هايمش كاول، أنّ "تمرين "بيغاسوس سيدار" هو لحظة تاريخيّة في شراكتنا القويّة والدّائمة مع الجيش اللّبناني. وهذه هي المرّة الأولى في الذّاكرة الحديثة الّتي تشارك فيها القوّات البريطانيّة في مناورات مشتركة مع نظرائهم اللّبنانيّين على الأراضي اللّبنانيّة".
وأشار إلى أنّ "فرق التّدريب العسكريّة البريطانيّة تواصل العمل جنبًا إلى جنب مع جميع فروع الجيش اللّبناني، من قوى بريّة وبحريّة وجوّيّة وقوّات خاصّة، لدعمهم في مهامهم الأساسيّة"، معلنًا أنّ "بريطانيا تفخر بكونها شريكًا رئيسيًّا للجيش اللّبناني، حيث تقدّم المعدّات والتّدريب والدعم والبنى التّحتيّة".
ولفت كاول إلى أنّ "الجيش اللّبناني كان ولا يزال في طليعة الحفاظ على أمن لبنان واستقراره، خلال العديد من الأوقات الصّعبة، بما في ذلك الأزمة الاقتصاديّة الحاليّة"، مؤكّدًا "أنّنا نقف جنبًا إلى جنب مع أصدقائنا اللّبنانيّين وهم يؤدّون هذه المهام الحيوية. إنّ تمرين "بيغاسوس-سيدار" سيعزّز هذه الشّراكة القويّة والعلاقات العميقة بين بلدينا".
من جهته، شدّد الملحق العسكري البريطاني المقدّم لي سوندرز، على "أنّني فخور برؤية جنود من الكتيبة الثّانية من فوج المظلّات يتبادلون المهارات والخبرات مع فوج المجوقل في الجيش اللبناني والقوّات الجويّة، في أوّل تدريب عسكري مشترك. عنوان التّمرين يكرّم شجرة أرز لبنان الخالدة، في حين أنّ "بيغاسوس" هو شعار لواء الهجوم الجوّي التّابع للجيش البريطاني، الّذي يصوّر حصانًا أبيضًا مجنّحًا من الأساطير اليونانيّة".
أمّا قائد لواء الهجوم الجوّي البريطاني، فاعتبر أنّ "تمرين "بيغاسوس-سيدار" هو فرصة رائعة لجنودنا للتّدرّب مع نظرائهم في فوج المجوقل اللّبناني والتّعلّم منهم. على الرّغم من أنّها ليست المرّة الأولى لنا في لبنان، إلّا أنّها المرّة الأولى الّتي نتدرّب فيها على هذا النّطاق، جنبًا إلى جنب مع فوج المجوقل".